رأيتها 1
مارة بجوار الحديقة صدفة وفي عينها تجمعت أسرار العالم لترويها لي, لكنها
لم تسطيع قافجرت الدموع من عينها تناثر المطر الأبيض على وجنتيها , ثم
رفعت رأسها الى زرقاء السماء, فتقابلت أعيننا للوهلة الأولى, فشعرت أنها
ملكية سحر فتان لا يستطيع العالم الصمود أمام أعيننا السوداوتان فشعرت بأن
أسلحة العالم تهجم على قلبي وتحتل كل شبر فيه.
ولم يتبقى لي سلاح
الأ وقضيت عليه بأسلحة جمالك, فقلبي ينزف حبا...هو حبك,وأخذت أتنفس بنفسك
وأرى نفسي وجمال الكون بعينك, فأحسست بالخوف للحظات فوضعت يديها الصغيرتان
على وجنتي, وتقاربت رؤوسنا وبدأت الهمسات, وهمست :
أحبك....أحبك....فلا تتركيني فأنا ملكك وأنت لي فلا تدعيني .........
ثم
رأيت إبتسامة عابرة على شفتها بعد البكاء الطويل , وأمسكت يداي بحنان
وارتمت بأحضاني بعدما تقابلت شفتانا لتقطف قبلة صغيرة وصاحت .....أحبك يا
مليك شعري....أحبك ياأسير قلبي....أحبك......وبدأت أشعر أن حرارة قوية
بدأت تسيطر على جسدي........ففهمت من شدة العناق.